في غمرة الأيام المباركة التي تزخر بها أيام شهر رمضان الكريم، يأتي اليوم الثامن عشر كفرصة للتقرب أكثر إلى الخالق بالدعاء والابتهال، في هذا اليوم، يتوجه المسلمون بدعاء مفعم بالرجاء والتوسل إلى الله تعالى، سائلين إياه أن يفتح لهم أبواب الجنان ويمنحهم العفو والغفران، يعكس هذا الدعاء العميق الرغبة الصادقة في تحقيق السلام الروحي والأمان القلبي، بما يجسد أسمى معاني العبودية والتقرب إلى الله.
“اللهم افتح لي أبواب الجنان”، بهذه الكلمات العطرة، يسعى المؤمنون إلى استشعار رحمة الله وسعتها التي تغمر الوجود، متوسلين بأن تكون نهاياتهم وخواتيم أعمالهم في هذا الشهر الفضيل خيرًا يقودهم إلى جنات النعيم. الدعاء في رمضان يحمل بعدًا روحيًا خاصًا، إذ يعد وسيلة لتطهير النفوس وتزكيتها، وفرصة للتأمل في عظمة الخالق وفيض كرمه وعطائه الذي لا ينضب.
دعاء اليوم الثامن عشر من رمضان
عن ابن عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله: “اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ الْجِنَانِ، وَ أَغْلِقْ عَنِّي أَبْوَابَ النِّيرَانِ، وَ وَفِّقْنِي فِيهِ لِتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ، يَا مُنْزِلَ السَّكِينَةِ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ”. ثواب الدعاء: “مَنْ دَعَا بِهِ بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ أَلْفَ أَلْفِ مَلَكٍ يَحْفَظُونَهُ مِنْ كُلِّ جَبَّارٍ وَ شَيْطَانٍ وَ سُلْطَانٍ، وَ كَتَبَ لَهُ بِكُلِّ مَنْ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ سِتِّينَ سَنَةً مَقْبُولَةً، وَ جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ النَّارِ سَبْعِينَ خَنْدَقاً، كُلُّ خَنْدَقٍ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ”.